تواجه البلديات في منطقة بعلبك في لبنان تحديات بيئية كبيرة، والتي تتفاقم بسبب الضغوط الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية الفريدة. وقد أدت قضايا مثل ندرة المياه، ومشاكل إدارة النفايات، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي إلى جعل المنطقة أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

ولمعالجة هذه التحديات، يعمل اتحاد بلديات بعلبك على صياغة خطة شاملة لخفض الانبعاثات وتحسين المناخ وتعزيز استخدام الطاقة المستدامة. ويشكل هذا الجهد جزءًا من مشروع كليما – ميد الممول من الاتحاد الأوروبي، “العمل من أجل المناخ في جنوب البحر المتوسط”، والذي يهدف إلى دعم مناطق مثل بعلبك في مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ.

وفي اجتماع عقد مؤخرا،  التقت شخصيات بارزة من البلديات واللجان الفنية في المنطقة لمناقشة هذه المبادرة والاحتفال بها. وسلطت ابتسام الحريري الضوء على التزام الاتحاد بالتنمية المستدامة، مؤكدة على أهمية المشاريع التي لا تعمل على تحسين مستويات المعيشة فحسب، بل وتعزز التعاون الإقليمي أيضا. كما أكدت الحريري على الصلة الحاسمة بين التنمية المستدامة والإجراءات البيئية، مؤكدة على دور مشروع كليما – ميد في مكافحة تغير المناخ والحد من الضرر البيئي.

أعلن رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة بفخر أن اتحاد بلديات بعلبك قد انضم إلى ميثاق رؤساء البلديات من أجل المتوسط ​​(CoM Med) والتزم ببروتوكول العمل المناخي بموجب ميثاق رؤساء البلديات والمدن العالمي (GCoM). هذه الخطوة هي جزء من استراتيجية أوسع نطاقاً، بدأت في عام 2015، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات في المنطقة.

منذ الانضمام إلى كليما – ميد في يوليو 2023، شاركت البلديات بما في ذلك عيتات ومقنة وحوش تل صفية ومجدلون ودورس بشكل نشط، على أمل انضمام المزيد منها قريبًا.

وسيقود الدكتور عباس الطفيلي، الخبير البيئي، بالتعاون مع اللجنة الفنية، تطوير خطة مناخية وبيئية، لتعزيز التزام الاتحاد بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتعزيز مبادرات الطاقة النظيفة.

إن المشاريع مثل كليما – ميد، التي تركز على تقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات، وتعزيز الممارسات المستدامة، ضرورية لتحسين الظروف البيئية في مدن مثل بعلبك. يهدف مشروع كليما – ميد، الذي تم إطلاقه في عام 2018، إلى تعزيز أمن الطاقة والقدرة على التكيف في بلدان جنوب البحر المتوسط ​​الشريكة، لتعزيز انتقالها إلى اقتصاد منخفض الكربون ومقاوم للمناخ، وبالتالي المساهمة في سياقات اجتماعية واقتصادية أكثر استقرارًا وكفاءة وتنافسية ومرونة في مواجهة المناخ.

إقرأ الإعلان كاملاً على موقع الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

https://www.nna-leb.gov.lb/ar/متفرقات/693392/اتحاد-بلديات-بعلبك-اطلق-خطته-لتخفيف-الإنبعاثات-الض