يتسبب تغير المناخ في ضغوطًا كبيرة ويضع تهديدات على المدن في مصر، مما يؤثر بشكل حاسم على المياه والزراعة والأمن الغذائي ويهدد سبل العيش. بالإضافة الى ذلك، فإن تحديات النمو البيئي والحضري والتلوث واسع النطاق تؤثر بشكل رئيسي على الصحة العامة.

ومع ذلك، هناك دليل واضح على التزام مصر بالعمل الجاد بشأن قضايا المناخ. على المستوى الوطني، أطلقت استراتيجية العمل المناخي لعام 2050، مع إعطاء الأولوية القصوى لقضايا تغير المناخ والالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية. على المستوى المحلي، أظهرت محافظتان ورؤساء البلديات رغبتهم وقدرتهم على تغيير مسار الأمور وأعدوا خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ، SEACAPs، بدعم من مشروع كليما – ميد.

من خلال إعداد خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs)، ست مدن من محافظة الأقصر (إسنا، البياضية، الزينية، الطود، القرنة، أرمنت) وأربع من محافظة البحر الأحمر (مرسى علم، القصير، رأس غارب، سفاجا) اتخذوا خطوة متقدمة في إثبات استعدادهم وتفانيهم لمواجهة تغير المناخ، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وبناء مدن نموذجية مستدامة ذات رؤية وأهداف، وغايات، وإجراءات واضحة.

وتماشيًا مع السياسة الوطنية المصرية لتغير المناخ، ستمهد هذه الخطط الطريق لسياق اجتماعي واقتصادي أكثر استقرارًا وقدرة على التكيف مع تغير المناخ في مصر.

سوف يستمر مشروع كليما – ميد في تعزيز الدعم لمدنه وتزويدهم بجميع الأدوات العملية والمساعدة لتسريع تنفيذ المشاريع القابلة للتكرار في خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs)، وتمكين السلطات المحلية كمسؤولين عن رفع الوعي، وإشراك المواطنين ضد تغير المناخ للاستجابة للتحديات العاجلة والاحتياجات ذات الأولوية للسكان المحليين.

من خلال مشروع كليما – ميد، يلتزم الاتحاد الأوروبي بدعم انتقال بلدان جنوب البحر المتوسط إلى اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون ومقاوم للمناخ من خلال تعزيز أمن الطاقة وتعزيز قدرتها على التكيف مع تأثير تغير المناخ.

القائمة