أنهت عشر مدن موقعة على ميثاق رؤساء مدن البحر المتوسط (CoM Med) في الأردن خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs) الخاصة بهم وفي طريقهم ليصبحوا قادرين على الصمود في وجه تغير المناخ.

تواجه الأردن تهديدات مناخية متعددة، مثل الانقلاب الحراري، وندرة المياه، والجفاف، والتلوث، مما يؤثر على سبل عيش السكان فيما يتعلق بالصحة والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية المحلية للمدن. ووفقاً لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لعام 2021، فهي من بين أكثر الأماكن عرضة للجفاف في العالم بسبب تأثيرات تغير المناخ.

وفي هذا السياق، تحملت الدولة مسؤولية مكافحة تغير المناخ، وبالتالي التصديق على اتفاقية باريس والبدء في العمل بفعالية نحو الوصول إلى مساهماتها المحددة وطنيا.

وعلى المستوى المحلي، قامت عشر مدن موقعة جميعها على ميثاق رؤساء مدن البحر المتوسط (CoM Med)، بتصميم ووضع اللمسات الأخيرة على خطط العمل الخاصة بها للوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs) بدعم من مشروع كليما – ميد الممول من الاتحاد الأوروبي. تبذل بلديات السلط والموقر والرصيفة والزرقاء والسرحان والمفرق وبلعما وأم الجمال ومادبا ودير علا جهودًا طموحة وتتخذ إجراءات أساسية لمعالجة تغير المناخ وتعزيز الحماية البيئية المستدامة وتحسين جودة الحياة في مجتمعاتهم.

وقال السيد عمر أبو عيد، رئيس برامج الطاقة والبيئة وتغير المناخ في بعثة الاتحاد الأوروبي: “لقد تحولت أدوار السلطات المحلية من مقدمي الخدمات التقليديين إلى قادة التنمية المستدامة”.

من خلال المشاركة الكاملة لقيادة البلديات وفرقها الفنية، وبالتعاون مع مجموعة التنسيق الوطنية بقيادة وزارة البيئة ومركز التنسيق الوطني لمشروع كليما – ميد، تصبح المدن الأردنية مثالاً يحتذى به؛ لقد أثبتت  التزامها وتفانيها في تقليل انبعاثاتها وبناء مدن نموذجية مستدامة.

وأضاف السيد حمزة عيش عارف المهرات، من وزارة الإدارة المحلية: “لقد لعبت وزارة الإدارة المحلية دوراً كبيراً في العمل على هذه المشاريع التي تبدأ من البعد المحلي وتنتقل إلى البعد الوطني. وكما يعلم الجميع فإن البلديات هي بؤرة العمل المحلي“.

المدن الأردنية جاهزة وتقوم بتنفيذ العديد من المشاريع المحددة في خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs)؛ ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التمويل لتنفيذ مشاريع التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في المنطقة.

سوف يستمر مشروع كليما – ميد في تعزيز الدعم لمدنه وتزويدهم بجميع الأدوات العملية والمساعدة في تسريع تنفيذ المشاريع القابلة للتكرار في خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs)، وتمكين السلطات المحلية كمسؤولين عن رفع الوعي، وإشراك المواطنين ضد تغير المناخ للاستجابة بنشاط للتحديات العاجلة والاحتياجات ذات الأولوية للسكان المحليين.

من خلال مشروع كليما – ميد، يلتزم الاتحاد الأوروبي بدعم انتقال بلدان جنوب البحر المتوسط إلى اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون ومقاوم للمناخ من خلال تعزيز أمن الطاقة وتعزيز قدرة المدن على التكيف مع تأثير تغير المناخ.

القائمة