في 17 أبريل، نظم مشروع كليما – ميد الممول من الاتحاد الأوروبي ورشة عمل لتقديم أحدث تقاريره وأدلته لتعزيز قدرات البلديات على إعداد وتنفيذ مشاريع المناخ.

إلى جانب البلديات العشر واتحادات البلديات المستفيدة التي أعدت بنجاح خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ (SEACAPs) مع مشروع كليما – ميد، انضم إلى ورشة العمل مشاركة مثيرة للإعجاب من أكثر من 40 بلدية جديدة واتحاد بلديات وممثلين عن المحميات الطبيعية والغابات؛ وكان الجميع حريصين على اتخاذ الإجراءات ويطلبون إرشادات فنية شاملة في إعداد وصياغة خطط العمل المناخي والمشاريع القابلة للتمويل.

أقيم هذا الحدث تحت رعاية وزير البيئة وبعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ووزارة الداخلية والبلديات.

خلال كلمته الافتتاحية، أكد السيد ستيفانو بانيغيتي، مدير البرامج في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، على الدور المحوري للبلديات في مكافحة تغير المناخ وأهمية خطة عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ كنقطة انطلاق للتواصل مع المانحين والممولين، مؤكداً أن البلديات تعمل كجهات فاعلة حاسمة في الخطوط الأمامية في تنفيذ مبادرات العمل المناخي على المستوى المحلي.

 

 

 البيئة في لبنان، عن تقديره لإنجازات مشروع كليما – ميد، والعدد الكبير من المشاركين وحماس البلديات للحفاظ على المبادرات المناخية على الرغم من القيود المالية في لبنان. وبالنسبة له، فإن هذا يلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة إلى العمل المناخي الجماعي! أعرب الدكتور ناصر ياسين، وزير

وأكد الدكتور ياسين أن “الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ إجراءات مناخية ملموسة وفورية أمر ضروري”، مشددًا على الدور الحاسم للسلطات المحلية في تنفيذ استجابات مناخية فعالة، والتي تشمل التحول في مجال الطاقة والاستراتيجيات التكيفية.

 

وأضاف أنه إذا لم يتم التكيف، فإن تغير المناخ سيكون له تداعيات أكبر بكثير من الوضع الحالي، وتأجيل تنفيذ الحل سيؤدي إلى مضاعفة التأثير وجميع سيناريوهات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في المستقبل.

 

 

 

لقد أعد مشروع كليما – ميد دليل التمويل المناخي، والذي يتضمن توصيات على المستويات الوطنية والمحلية والدولية، وملحق التمويل المناخي للبنان، ودليل إعداد خطة عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ، وإرشادات التواصل خطوة بخطوة. كل هذه الأدوات، التي تم تقديمها خلال الورشة، متاحة للسلطات المحلية لاستخدامها في إعداد خطط العمل المناخي الخاصة بها وتمهيد الطريق لتمويل المشاريع وتنفيذها بشكل فعال.

 

 

تناولت الورشة موضوع مبادرة ميثاق رؤساء المدن في البحر المتوسط، CoM Med ، والتي أنشأها مشروع كليما – ميد في المنطقة  لتشجيع الحشد حولها كجزء من شبكة ميثاق رؤساء البلديات العالمي.

وشدد رؤساء ثلاث البلديات على أهمية وفوائد الالتزام بميثاق رؤساء البلديات في البحر المتوسط وإعداد خطة عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ. وشاركوا الإنجازات التي تحققت من خلال تعاونهم مع مشروع كليما – ميد وشرحوا كيف قدمت التجربة خارطة طريق واضحة لمعالجة تغير المناخ، وبالتالي تحديد المسار نحو استدامة هذه النتائج وتكرار النجاح.

 

وكتأكيد على ذلك، أعلنت شركة سيدار أوكسجين عن شراكتها الأخيرة مع وزارة البيئة بشأن إطلاق “مرفق الاستثمار الأخضر في لبنان”، وهو مرفق تمويلي يهدف إلى تسريع جهود التخفيف من آثار المناخ والتكيف معه في جميع أنحاء لبنان.

ثم ركزت المناقشات الصريحة والمثمرة على التحديات الرئيسية التي تواجهها السلطات المحلية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي. وأشار المشاركون إلى القيود المالية والموارد المحدودة والخبرة المحدودة في تنفيذ المشاريع باعتبارها التحديات الرئيسية، مشيرين إلى أن المساعدة الفنية التي يقدمها مشروع كليما – ميد تشكل حاجة ملحة للمساعدة في مواجهتها.

اختتمت الورشة بملاحظة واعدة حيث أبدت العديد من البلديات اهتمامها واستعدادها للمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر خضرة ومرونة لمدنها.

لمزيد من التفاصيل حول خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ والأدوات الأخرى من مشروع كليما – ميد، يرجى النقر هنا.